التفاسير

< >
عرض

إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلاً
٧
-الكهف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ } من زخارف الدنيا كالحيوان غير المكلف والنبات والأنهار والمعادن ونحو ذلك.
وقيل: الرجال خاصة فيهم زينة الأرض.
وقيل: العلماء والصلحاء.
وقيل: كل ما على الأرض ولو عقربا أو شيطانا. ومعنى كون العقرب والشيطان ونحوهما زينة أنهم يدلون على وحدانية الله سبحانه وتعالى وكمال قدرته.
والذى يظهر لى وأفهمه من الآية ما ذكرته أولا وأما الثانى والثالث فيضعفهما قوله تعالى: { لنبلوهم } وهكذا عموم الرابع للمكلفين لأنه لا يناسب أن يدخل المبتلى فى المبتلَى به أن يقال يبتلى به بعض ببعض أو ليس الابتلاء بما على الأرض بل بالفرض فعلا وتركا كما يتبادر من قوله: { أيهم أحسن عملا }.
{ زِينَةً لَهَا } أى للأرض ويجوز تقدير المضاف أى لأهلها.
{ لِنَبْلُوَهُمْ } أى الناس مشركهم وموحّدهم أى لنختبرهم أى نعاملهم معاملة المختبر وإنا عالمون بما يعملون قبل أن يعملوه.
{ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } أعظم امتثالا للأمر واجتنابا للنهى ومباعدة عن الاغترار بزينة الدنيا كذا أقول وقال غيرى: أحسن عملا، أزهد فى زينة الدنيا وأقنع ولم يتناول منها إلا الكفاف مما يحل ويصرف منها فى وجوه الأجر.