التفاسير

< >
عرض

قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً
٩٥
-الكهف

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى } أى ما جعلنى ربى فيه مكينا من مال وملك وسداد رأْى وقرأه ابن كثير مكننى بفتح النون الأولى غير مدغمة فى الثانية على الأصل وما موصولة مبتدأ خبرها قوله: { خَيْرٌ } أى خير من خرجكم الذى تجعلون لى فلا حاجة لى إليه وأنا أجعل لكم السد تبرعا لله سبحانه وتعالى.
{ فَأَعِينُونِى } على السد { بِقُوَّةٍ } أى بقوة أبدانكم كحمل الصخور وكالصنعة والعمل بالآلة والبناء.
ويحتمل أن يريد بالقوة الجد والاجتهاد والعزم كأنه قال: لا تقصِّروا فى إعانتى بما اطلب منكم كحمل وبناء وعمل.
{ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً } حاجزا حصينا موثقا والردم أكبر من السد بل السد أعم وذلك كقولك: ثرب ودوم مرقع فوق رقاع. وجزم أجعل فى جواب الأمر وهو مبدوء بهمزة المتكلم.