التفاسير

< >
عرض

فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُواْ كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي ٱلْمَهْدِ صَبِيّاً
٢٩
-مريم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَشَارَتْ إِلَيْه } أن يكلموه ليجيب. { قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِى الْمَهْدِ } مهد الصبى. وقيل: حجرها { صَبِيّاً } لم يعهد كلام مثله وهو إذ ذاك ابن أربعين يوما أو أكثر. وقيل: يوم ولد، وغضبوا قالوا: لَسخريتها بنا أشد من زناها. وكان ناقصة. والمراد الاستمرار. وفى المهد متعلق بها وصبيا خبرها أو بمحذوف خبر. وصبى خبر آخر أو حال من ضمير كان أو من ضمير الاستقرار أو تامة. وصبيا حال من ضمير كان أو زائدة. وفى المهد صلة من وصبيا حال من ضمير استقرار الصلة. وكان ناقصة بمعنى صار.
وقيل: إن الكلام على ظاهره وإنه حينئذ خارج من حد المهد غير داخل فى حد الكلام فكان للزمان الماضى القريب وسبق لك تعجيبا. قيل: ووجه آخر أن يكون تكلم حكاية حال ماضية أى كيف عهد قبل عيسى أن يكلم الناس صبيا فى المهد فيما سلف من الزمان حتى تكلم هذا.