التفاسير

< >
عرض

وَأَنَا ٱخْتَرْتُكَ فَٱسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىۤ
١٣
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأنَا اخْتَرْتُكَ } لرسالتى ولكلامى. وقرأ حمزة وأنَّا اخترناك بتشديد النون. وقال أبو عمر الدانى: إن الكسائى قرأ أبضا مثله.
{ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى } ما موصول اسمى أو حرفى. والأول أولى؛ لأنك إذا قلت للوحى وأردت المعنى المصدرى ضعُف المعنى؛ لأن الاستماع للموحى أولى منه للوحى. وإن أوَّلت الوحى بالوحى فجعل ما موصولا اسميا مغن عنه نعم لا ضعف على تعليق اللام باخترتك؛ فإنه يجوز تعليقها به. فجعلة استمع معترضة وتعليقها باستمع، ولا يبعد التنازع. وفى الكلام نهاية الهيبة والجلال له، كأنه قيل: لقد جاءك أمر عظيم فتأهَّب له.