التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَىٰ
٥٦
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ } أبصرناه - والضمير لفرعون، أو المعنى عرّفناه. وعلى كل فهو مِن رأى المتعدى لواحد، تعدى لاثنين لدخول الهمزة.
{ آياتِنَا كُلِّهَا } أى عرّفناه حجة آياتنا.
ويجوز أن يكون أرى من رأى المتعدى لاثنين تعدى لثلاثة لدخول الهمزة والثالث محذوف، أى أعلمناه آياتنا صحاحا.
والتأكيد بكل إما لشمول الأنواع؛ فإنه ولو أراه تسع آيات فقط لكن هذه التسع شاملة بالتضمين لغيرها.
وإما شمول الأفراد التى هى التسع المذكورة: اليد والعصى وفلق البحر والحجر والجراد والقُمّل والضفادع والدم ونتق الجبل.
وإما لشمول الإفراد كلها، بأن يكون موسى عليه الصلاة والسلام عدَّد عليه الآيات الواقعة للأنبياء، فالإضافة على الأول والثالث للاستغراق لكن على الأول إنما صح الاستغراق بالتضمين، وعلى الثانى للعهد وعدَّ بعضهم مكان نتق الجبل الطوفان.
{ فَكَذَّبَ } بها وقال: إنها سحر { وَأَبَى } امتنع من توحيد الله وطاعته، أو كره التوحيد والطاعة.