التفاسير

< >
عرض

وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَىٰ
٧٩
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ } إضلالَ دِين؛ إذ دعاهم لعبادته، وإضلال الدنيا؛ إذ وَصَّلهم هذا الموصل المخزى.
{ وَمَا هَدَى } أى ما هداهم لصلاح دين ولا دنيا وذلك رد لقوله:
{ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد } وتهكم به وذلك من التلميح البديعى وهو أن يشار فى أثناء الكلام إلى قصة أو شِعر أو مَثل من غير ذكره؛ فإن { وما هَدى } إشارة إلى ادعائه، إشارة قومه مثل أن يدعى زيد أنه يبالغ فى القتال فإذا لم يفعل قلت له: ما بالغتَ فى القتال، وحذف المفعول للفاصلة وهكذا فى مثله مع العلم به والاختصار.