التفاسير

< >
عرض

ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ
٨
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ اللهُ لاَ إلهَ إلاّ هُوَ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى } لما ظهر أنه الجامع لصفات الألوهية بيَّن أنه المنفرد بها والمتوحد بمقتضاها وفضّل أسماءه على سائر الأسماء لدلالتها على معان فى نهاية الحُسن كالتقديس والربوبية. وهى كلها أحسن.
ونعتُها بالحُسنى إنما هو للمدح لا للاحتراز. والحسنى مؤنث الأحسن وأنث الأسماء لأنها جماعة.
وفى الحديث: إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة. والظاهر عندى أن المراد بإحصائها للعمل بمقتضاها والصيانة عن الخروج عنه. فمقتضى لفظ الله مثلا أن تعهد واجب الوجود سبحانه. ولا يخفى أن من عَبَده بأداء الفرائض يدخل الجنة بفضل الله.
ولعل السورة إلى الحسنى خاصيته السعادة والبركة والطاعة مَن كَتب ذلك فى إناء مرمر أو صينى أو بِلو بسك وكافور وماء ورد ومحاه بدهن بان وأضاف إليه شيئاً من العنبر وكافور ومسح بذلك حاجبيه وجبهته ينال القبول والجاه والمحبة والعز عند كل من يقابله بإذن الله تعالى.