التفاسير

< >
عرض

وَمَآ أَعْجَلَكَ عَن قَومِكَ يٰمُوسَىٰ
٨٣
-طه

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمَا أَعْجَلَكَ } ما مبتدأ استفهامية توبيخية، وفاعل أعجل مستتر جوازا، يعنى أى شئ حملك على العجلة؟ أو ما مبتدأ تعجبية. والمراد: تعجيب من يمكن منه التعجب، ففاعل أعجل مستتر وجوبا.
{ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى } عاتبه على العجلة وأنكرها عليه، لأنها نقيصة من حيث تركه للقوم مع أنهم معه وسبقهم، ومن حيث إغفالُه للقوم، وإبهام التعظيم عليهم.
والقوم: النقباء: السبعون المختارون، تقدم معهم إلى الطور ليأخذوا معه التوراة على الموعد المضروب، وتقدمهم شوقا إلى كلام ربه وتنجز وعده، ظنا أن ذلك أقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وأمرهم أن يتبعوه إلى الجبل. وغاب عنه أن الله جل وعلا ما وقَّت أفعاله إلا لحكم ومصالح.