هميان الزاد إلى دار المعاد
{ وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا } النبوة، أو الثواب وهو الجنة؛ أو الرحمة العامة لذلك ولإنجائه من قومه، أقول. وقدر بعض فى أهل رحمتنا.
{ إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } هم الأنبياء أو أهل الجنة، قولان { وَنُوحًا } مفعول لمحذوف، أى اذكر نوحا.
{ إِذْ } بدل اشتمال من نوح والرابط ضمير الجملة المضاف إليها إذ، وهى قوله: { نَادَى مِنْ قَبْلُ } من قبل هؤلاء المذكورين. وقيل: من قبل إبراهيم ولوط. ونداؤه هو دعاؤه: { رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا } الخ
{ فَأَستْجَبْنَاُ لَهُ } دعاءه { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلهُ } قيل: كان معه فى السفينة ثلاثة بنين ونساؤهم وامرأته، ولعلها امرأةٌ غير الكافرة.
{ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ } الكرب: الغم. وقيل: الشدة. والمراد: الغرق وتكذيب قومه له وروى أنه - عليه السلام - كان أطول الأنبياء عمراً وأشدهم بلاء.