التفاسير

< >
عرض

وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ
٧٨
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَدَاوُدَ } مفعول لمحذوف مستأنف، أى واذكر، أو معطوف على نوحا وقد مر أن نوحا مفعول لمحذوف.
ويجوز عطف نوحا وداود على لوطا، أى وآتينا لوطا ونوحا وداود. وهذه الأوجه أيضاً فى قوله: { وأيوب } وقوله: { وإسماعيل }. وقوله: { وذا النون وزكريا ومريم } وإذ فى الكل بدل اشتمال مما قبله، والرابط الضمير من الجملة بعده.
{ وَسُلَيْمَانَ إذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ } قال ابن عباس والجمهور: كان الحرث كَرْما قد نزلت عناقيده.
وقيل: كان زرعا مثل اللفت والجزر والبُر والشعير { إِذْ نَفَشَتْ } رعت { فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ } ليلا بلا راع، بأَن انفلتت.
قال بعضهم: النفش: الرعى ليلا.
وقيل: الانتشار فيه ولو من العقلاء.
{ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ } الضمير لسليمان وداود الحكمين، ولمن حكما له، ومن حكما عليه.
وقيل: لداود وسليمان، والاثنان جمع مجازا. وقيل: حقيقة. ويدل لرجوع الضمير لها قراءة بعضهم: وكنا لحكمهما.
{ شَاهِدِينَ } حاضرين عالمين.