التفاسير

< >
عرض

وَمِنَ ٱلشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذٰلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ
٨٢
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ } مبتدأ وخبر، أو مَن مفعول، أى وسخرنا من الشياطين من يغوصون له، على الاستئناف، أو معطوفة على الريح، وهى نكرة موصوفة، أى شياطين غائصة، أو موصولة والجمع مراعاة لمعنى مَن.
والغوص: الدخول فى الماء، كانوا يأتون له بالجواهر النفيسة وغيرها من قعر البحر.
{ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ } كالبناء والصنائع العجيبة، كاتخاذ الزجاج والصابون.
{ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ } عن أن يفسدوا ما عملوا؛ لأنهم كانوا إذا فرغوا من عمل قبل الليل أفسدوه، إن لم يشغلوا بغيره، وعن أن يخرجوا عن أمره، وعن أن يفسدوا شيئا ما، ومقتضى جِبِلّتهم على الفساد، وعن أن يقصروا فى الصنعة والخدمة.