التفاسير

< >
عرض

ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ ٱلْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَآءُ وَأَهْلَكْنَا ٱلْمُسْرفِينَ
٩
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمْ الْوَعْدَ } مفعول ثان مقيد بمعنى حرف الجر، أى فى الوعد، أى لم نخنهم فى الوعد، أو مفعول ثان غير مقيد بل مصرح على تضمين صدق معنى ما يتعدى لاثنين.
ومن أجاز قياس النصب على نزع الخافض أجاز تخريج ذلك عليه، والضمير للرجال المرسلين. والوعد وعده تعالى بإهلاك مكذبيهم، والعطف على نوحى إليهم وأجاز بعضهم مجئ ثُم للاستئناف.
{ فَأَنْجَيْنَاهُمْ } المرسلين { وَمَنْ نَشَاءُ } المؤمنين وغيرهم، ممن فى بقائه مصلحة، كمن سيؤمن هو أو من أحد من ذريته.
قال القاضى: ولذلك مُنِعت العرب عن الاستئصال.
قلت: ومن بقى من غير المؤمنين، دون الموصوفين بالإسلااف فى قوله: وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ } فى الشرك والمعاصى.
وقيل: المراد بمن نشاء: المؤمنون.