التفاسير

< >
عرض

إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَاْ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُونِ
٩٢
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكم آُمَّةً وَاحِدَةً } هذه إشارة إلى مدة الإسلام.
والأمة: الدِّين، وأمة حال لازمة مؤكدة، وصاحبها أمتكم. والإضافة إشعار بأنه يجب أن تكونوا عليها، وهى لا تختلف بين الأنبياء. وهذا خطاب الناس.
ويجوز اتصاله بقصة مريم؛ فإنها دليل للملة واتحادها. ويجوز كون صاحب الحال هذه.
وقرأ الحسن بنصب أمتكم، على الإبدال من هذه، أو المفعولية لأعنى أو أمدح محذوفا، ويرفع أمة واحدة على الإخبار.
وقرئ برفعهما على الإخبار المتعدد، أو الثانى خبر لمحذوف، أى هى أمة.
{ وَأَنَا رَبُّكمْ فاعْبُدُونِ } وحدونى وأطيعونى، والخطاب للناس، وإن قلنا باتصال ذلك بالقصة.