التفاسير

< >
عرض

فَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ
٩٤
-الأنبياء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ } وأما الكافر فعمله باطل محبَط. { فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ } لا يُجحد سعيه، ولا يضيع، بل يُجازى به.
وأصل الشكر: الثناء على المحن بما أولاه من المعروف أو الإحسان بغير اللسان بما أولاه؛ والكفر عكسه. ومعنى ذلك الشكر فى حقه تعالى محال، ولكنه يستعمل بمعنى الإعطاء مجازاة.
فالكفران هنا: عبارة عن عدم الإعطاء، فلا التبرئة توكيداً، وزاد التوكيد بلفظ الكفران، وكان يكفى أن يقال: لا كفر.
{ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ } آمرون الحفظة بكتابته، تأكيد لعدم الكفران.