التفاسير

< >
عرض

فَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ مَا هَـٰذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَآءَ ٱللَّهُ لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِيۤ آبَآئِنَا ٱلأَوَّلِينَ
٢٤
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَقَالَ المَلأُ } الجماعة والاشراف { الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ } لغيرهم ممن هو مثلهم أو لقومهم * { مَا هَّذا إِلاَ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ } آدمي مشارك لكم في الامور من الاكل والشرب وغيرهما { يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ } يطلب الفضل عليكم ويسودكم { وَلَو شَآءَ اللَّهُ } ان لا يعبد غيره وان يرسل رسولا وانما حذف مفعول شاء بعد اداة الشرط مع انه ليس من نفس جوابها لتضمن الجواب له لان انزال الملائكة المطلوب لهم انما هو للرسالة ولان لا يعبد غيره.
{ لأَنزَلَ مَلاَئِكَةً } رسلا إلى بني آدم لا بشرا * { مَا سَمِعْنَا بِهذَا } اي بما دعا إليه نوح من التوحيد وعبادة الله أو الاشارة إلى نوح اي ما سمعنا بمثله في ادعاء النبوة والرسالة وهو بشر استغربوا منصب النبوه عن البشر واثبتوا الالوهية للحجر والاشارة إلى ما ذكره لهم من الارسال * { فِي آبَائِنا الأَوَلِينَ } اما انهم لم يسمعوا لانهم وآباءهم في فترة متطاولة والفتري لا يعذر في الشركة ويعذر في فروع العبادات واما انهم قد سمعوا لكنهم كذبوا لانهماكهم في الغي وفرطهم في دفع الحق بما امكن وبما عرض صدقا أو كذبا كما نسبوه بالجنون وقد عرفوا انه ارجح الناس عقلا.