التفاسير

< >
عرض

فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ
٣٢
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ } هو هود عليه السلام وذلك قول ابن عباس والجمهور.
وقيل: القرن ثمود والرسول صلاح وهو قول الطبري ومعظم الروايات ان عادا اقدم لكنهم لم يهلكوا بصيحة بل ثمود اهلكوا بها فلعل هذا مستند الطبري والجواب انهم اهكلوا بها كثمود لكن بعد ارسال الريح أو قبلها وعدّى الارسال بـ (في) لا بـ (إلى) فكان القوم موضعا للارسال اشارة إلى انه لم ياتهم من مكان غير مكانهم وانما لوحي إليه وهو بين أظهرهم (وفي) بمعنى الحصر وهكذا في مثل هذا { أَنِ } مفسرة أو مصدرية على تقدير حرف الجر وهو الباء والصحيح الاول { اعْبُدُواْ اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } العذاب بترك موجباته أو افلا تتقون الله فيكون توكيدا في المعنى لاعبدوا الله.