التفاسير

< >
عرض

أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ
٣٥
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً } بلا لحم ولا عصب * { إِنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } من القبور والعدم إلى الوجود بالعبث الاستفهام للانكار التوبيخي أو للعجب (ومخرجون) خبر لأن الاولى في تأويل مصدر مفعول ثان ليعد وان الثانية تأكيد للاولى اكدت لطول الفصل بينها وبين خبرها ولا خبر للثانية.
قال ابن هشام وغيره: إذا كان المؤكد حرفا غير حرف جواب وجب الفصل بين المؤكِّد والمؤكَّد وهي اعادة ما اتصل بالمؤكد مع المؤكد ان كان المتصل ضمير ومثل بالآية وجواب (إذا) محذوف مدلول عليه بان ومعموليها.
ويجوز ان يكون (إذا) ظرفا متعلقا بمحذوف خبر المبتدأ بعده وهو انكم مخرجون في التأويل اي اخراجكم ثابت إذا متم فالخبر لان الثانية ولا تأكيد والمجموع خبر للاولى.
أو انكم مخرجون فاعل لجواب مقدر لإِذا أي اذا متم وقع الاخراج والمجموع خبر الأولى.
وفي الوجه الثاني اخراج (إذا) عن الشرط والصدر.
وقرأ ابن مسعود: (ايعدكم إذا متم) ويجوز كون خبر إن الاولى محذوفا مدلولا عليه بالثاني وبالعكس فالتأكيد من تأكيد جملة باخرى ولا يجوز كون (إذا) خبرا للاولى لانه زمان واسم (ان) جثة وعبارة سيبويه ان الثانية بدل من الاولى.