التفاسير

< >
عرض

أُوْلَـٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
٦١
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الخَيْراَتِ } ضمن يسارعون معنى يرغبون فعدّاه بـ (في) أو في بمعنى (إلى) و (الخيرات) الاعمال الصالحات فرضا ونقلا أو الخيرات ثواب الآخرة والمسارعة إليه تكون بالعمل الصالح أو الخيرات خيرات الدنيا الموعودة على صالح الأعمال كقوله: { اتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة } }،{ { واتيناه أَجره في الدنيا وإِنه في الآخرة لمن الصالحين } لانهم إذا سورع بها لهم فقد سارعوا في نيلها وهذا الوجه احسن طبقا للآية المتقدمة لان قبلها اثبات ما نفي فيها عن الكفار للمؤمنين.
وقرئ { يسرعون } { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } سابقون إليها في علم الله فاللام بمعنى (إلى)
وقال ابن عباس: سبقت لهم من الله السعادة فهم لها.
وقيل: سبقوا الامم إلى الخيرات أو سبقوا الناس إليها أو فعلوا السبق لاجلها فاللام للتعليل والضمير للخيرات على التفاسير السابقه.
وقد قيل: المعنى انهم ينالونها قبل الآخرة حيث جعلت لهم في الدنيا ويجوز ان يتعلق اللام بـ (سابقون) بل بمحذوف خبر فيكون (سابقون) خبرا آخر يجعله قول ابن عباس.