التفاسير

< >
عرض

أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ
٧٠
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةُ } اي جنون فلا يبالون بقوله وقد علموه اكمل عاقل ونظر ادق ناظر * { بَلْ جَآءَهُمْ بالْحَقِّ } الواضح الذي لا يخفى عن عاقل ولكنهم لما جاءهم بما خالف شهواتهم ولم يجدوا له مردا لانه الحق الا يلح عدلوا إلى البهت بالجنون وغيره.
{ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ } لمخالفته شهواتهم وخرج باكثرهم اقلهم فان منهم من ترك الايمان استنكافا من توبيخ قومه أو لعدم فطنته لا لكراهه الحق فهذا أبو طالب ما منعه من الاسلام الا ان يقال: (صبأ وترك دين آبائه).
وزعم بعضهم انه اسلم وهو ضعيف كيف يشتهر اسلام حمزة والعباس رضي الله عنهما ويخفى اسلامه.