التفاسير

< >
عرض

قُل لِّمَنِ ٱلأَرْضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ
٨٤
سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ
٨٥
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قُل } يا محمد * { لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُم تَعْلَمُونَ } خالقها ومالكها (من) هذه للعاقل وغيره ويجوز ان لا يقدر للعلم مفعول اي (ان كنتم من أهل العلم) وعلى كل حال ففي ذلك استهانة بهم وتجويز لاجل فرط جهلهم بالديانات ان يجهلوا.
هذا الواضح الذي لا يمكن انكاره لمن فيه مسكة علم ولذلك اخبر عن جوابهم قبل ان يجيبوا فقال { سَيَقُولُونَ لِلَّهِ } اي هي ومن فيها لله اي لا بد ان يقولوا ذلك لانهم يقرون ان ذلك خلق لله * { قُلْ } بعد ما يقولون ذلك * { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } فتعلمون ان من فطر الارض ومن فيها او لا قادر على ايجادها وايجاد من فيها ثانيا فان اعادة الشيء عندكم اهون من بدئه ولو كانا سواء عند الله فكيف يشرك به مخلوقه والاصل تتذكرون كما يقرأ به بعضهم ابدلت التاء الثانية دالا وادغمت في الذال.