التفاسير

< >
عرض

مَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ سُبْحَانَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ
٩١
-المؤمنون

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ } لتقدمه عن مائلة احد واستغنائه عن الولد و(من) زائد في المفعول لتأكيد النفي { وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ } وذلك انهم (ادعوا) الملائكة وعزير والمسيح اولاده كل فرقة وقولها واثبتوا له اندادا.
{ إِذَاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهِ بِمَا خَلَقَ } ينفرد به ويمنع الآخر من الاستيلاء عليه وامتاز كل بملكه * { وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ } وقع بينهم التحارب والتغالب كما ترى بين ملوك الدنيا فلا يكون بيده ملكوت كل شيء والازم باطل بالاجماع والاستقراء وشرطها وقيام البرهان كما مر في سورة الانبياء فكذا الملزوم وذلك من الشكل الاول واذاً حرف جواب نائبة عن لو اي لو كان معه آله لذهب ولما كان علا بعضهم على البعض معطوفا على جواب لو قرن باللام كما قرن الجواب وحذف الشرط لدلالة وما كان معه من آله ومن زائدة في اسم كان لتأكيد النفي وليست اذا في الآية للجزاء الا بتكلف وما ذكرته من نيابتها عن لو وشرطها هو قول وقال ابن هشام تقدر قبلها لو بلا نيابة قال عن الفراء حيث جاءت بعدها اللام فقبلها لو مقدرة ان لم تكن ظاهرة انتهى.
{ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ } اي اسبح الله تسبيحا أو سبحوا وسبح يا محمد حذف اسبح او مثله وناب عنه سبحان الذي هو اسم التسبيح واضيف للمفعول وكذا في مثله وما مصدرية اي عن وصفهم اياه بما لا يليق من الولادة وغيرها أو اسم اي عن الوصف الذي يصفونه اياه فالهاء مفعول مطلق عائد وإياه ضمير الله مفعول ومن جعلها اسما وقدر عما يصفونه به فقد وقع في حذف العائد الذي لا يحذف الا قليلا.