التفاسير

< >
عرض

يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ ٱللَّهُ دِينَهُمُ ٱلْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ٱلْمُبِينُ
٢٥
-النور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمْ اللَّهُ } يجازيهم فقوله * { دِينَهُمُ } مفعول مطلق أي جزاءهم أو يوفيهم بمعنى يعطيهم ويحضر لهم فدينهم مفعول به { الحَقُّ } اي الواجب عليهم اي الذي استوجبوه بعملهم أو العدل أي جزاؤهم العدل.
وقرئ بالرفع نعتا لله.
وقرأ أبيّ وابن مسعود { يومئذ يوفيهم الله الحق دينهم } بنصب الحق وتقديمه فدينهم بدله.
{ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ } الثابت الموجود وهو من اسماء الله تعالى أو هو العدل ضد الباطل فيقدر مضاف اواصله الحاق بوزن فاعل للنسب { المُبِينُ } الظاهر بالآيات أو الذي ظهر عدله ومن صفته ذلك لا تسقط عنه اساءة ولا إحسانة فحقه لان تجتنب محارمه ولا يشاركه غيره في الالوهية ولا يقدر على الثواب والعقاب سواءه.
وقيل: معنى { المُبِينَ } انه يبين لهم حقيقة ما أوعدهم في الدنيا.