التفاسير

< >
عرض

وَٱلَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِٱللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ ٱلصَّادِقِينَ
٦
-النور

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ } بالزنى * { وَلَمْ يَكُن } وقرئ بالمثناة الفوقية لان الشهداء جماعة ولانه ابدل منه ان تفسير في احد وجهين { لَهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ } بدل من شهداء أولا وما بعدها نعت شهداء.
وان قلت: كيف يصح ذلك نعتا؟ قلت على معنى قول لم يمكن للقاذف { أَرْبَعُةُ شُهَدَاءَ } كل واحد غير القاذف فافهم *{ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ } اي احد من يرمون الظاهر ان شهادة (خبر) لمحذوف اي فالواجب شهادة احدهم أو مبتدأ خبره محذوف اي واجبة يقدر بعد (الكاذبين) لمحذوف اي فالواجب شهادة احدهم أو مبتدأ خبره محذوف اي واجبة يقدر بعد (الكاذبين) الاول أو يقدر فعليه شهادة احدهم.
وقدر بعضهم الخبر بعد (الكاذبين) كذا يدفع عنه العذاب بدليل ويدرأ عنها العذاب إلى آخره وهو صحيح * { أَرْبَعُ } مفعول مطلق لشهادة.
ورفعه حفص وحمزة والكسائي على انه خبر شهادة كأنه قيل فشهادة احدهم التي لا بد منها اربع لا يكفيه أقل * { شَهَادَاتِ بِاللَّهِ } متعلق بشهادات لقربه أو بشهادة لتقدمه ولبناء الكلام عليه ويتعين تعليقه بشهادات في قراءة رفع (اربع) لئلا يلزم الاخبار عن المصدر قبل مجيء معموله الا ان ساغ هنا لكون المعمول ظرفا.
{ إِنَّهُ لِمَنَ الصَادِقِينَ } فيما رماها به من الزنى يقول اربع مرات اشهد بالله اني لمن الصادقين فيما رميتها به من الزنى.