التفاسير

< >
عرض

وَيَوْمَ تَشَقَّقُ ٱلسَّمَآءُ بِٱلْغَمَامِ وَنُزِّلَ ٱلْمَلاَئِكَةُ تَنزِيلاً
٢٥
-الفرقان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَيَوْمَ } معطوف على يوم أو يومئذ أو متعلق بما يتعلق به الرحمن فيومئذ الآتي بدل منه او توكيد ان علق هذا اليوم بما تعلق به الرحمن * { تَشَقَّقُ } بتشديد الشين والقاف الاولى بوزن تتفعل اصله تتشقق بتائين وتخفيف الشين ابدلت التاء الثانية شينا وادغمت الشين بعد التسكين.
هذه قراءة نافع وابن كثير وابن عامر ويعقوب.
وقرأ { تَشَقَّقُ } بتخفيف الشين اصله تتشقق حذفت احدى التائين { السَّمَآءُ بِالغْمَامِ } الباء سببية وتعليلية اي تنشق ليخرج منها الغمام وهو الغمام المذكور في قوله:
{ هل ينظرون إِلا أَن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة } او هي باء الآلة مجازا فانه لما كان انشقاق السماء بسبب خروج الغمام منها جعل الغمام كأنه الذي تنشق به السماء كقولك: (شققت السنام بالشفرة فانشق بها) ويجوز ان تكون بمعنى (عن) بناء على جواز مجيئ الباء بمعنى عن.
قال ابن هشام ولو لم يتقدم سؤال يقال: (انشقت الارض بالنبات) اي شقها الله بطلوعه فانشقت به ويقال: (انشقت عنه) اي ارتفعت عنه عند طلوعه وذلك غمام ابيض رقيق ما نزل قط الا على بني اسرائيل في التيه تنزل فيه الملائكة بايديهم صحف اعمال العباد ويجوز ان تكون الباء للمصاحبة فتعلق بمحذوف حال.
{ وَنُزِّلَ المَلاَئِكَةُ } بضم النون وكسر الزاي مشددة وفتح اللام ورفع الملائكة.
وقرأ ابن كثير بنونين الاولى مضمومه والثانية مسكنه وكسر الزاي مخففة ونصب الملائكة.
وقرئ (وتنزل الملائكة) بفتح التاء واسكان النون وكسر الزاي وضم اللام ورفع الملائكة.
وقراءة { ونزلت الملائكة } بضم النون وكسر الزاي مشددة وادخال التاء التأنيث ورفع الملائكة.
وقرئ (وانزل الملائكة) بضم الهمزة واسكان النون وكسر الزاي مخففة وفتح اللام ورفع الملائكة.
وقرئ (ونزل الملائكة) بفتح النون والزاي المخففة واللام ورفع الملائكة.
وقرئ (ونزل) بضم النون وكسر الزاي مشددة وضم اللام ونصب الملائكة بحذف نون الماضي وابقاء نون المضارع وهو شاذ ذكره الشيخ خالد وابن هشام قال جارالله: هو قراءة أهل مكة.
{ تَنْزِيلاً } قال ابن عباس: تنشق كل سماء وينزل ملائكتها تدور بالجن والانسان وملائكة كل سماء على الضعف من ملائكة السماء التي تحتها ان كان تحتها سماء وبعد نزول ملائكة السابعة تنزل الكروبيون وحملة العرش.