التفاسير

< >
عرض

قَالَ هَـٰذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
١٥٥
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ } بعد ما أخرجها الله من الصخرة التي طلبوا أن يخرجها منها وكانت صخرة يصبون عليها اللبن روي انهم قالوا: نريد ناقة عشراء تخرج من هذه الصخرة فتلد سقبا وهو ولد الناقة الذكر فقعد يتفكر، فقال له جبريل: صل ركعتين وسل ربنا الناقة ففعل، فخرجت الناقة، كما أرادوا وبركت بين أيديهم ونتجت سقبا مثلها في العظم قال أبو موسى رأيت مصدرها فاذا هو ستون ذراعا.
{ لَهَا شِرْبٌ } نصيب من الماء كالسقي بكسر الشين واسكان القاف وألقيت بالنصيب من السقي والقوت وقيل القوت والقيت هما بهمز واحد وانهما لغتان وكذا ما أشبههما وقريء بضم الشين وكذا في الثاني وهو قراءة ابن ابي عبلة والمراد أن لها شرب يوم.
{ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ } وهو اليوم الذي بعد يومها ولا تشربوا من يومها شيئا قال قتادة اذا كان يومها شربت مائهم كله.