التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ ٱلْقَالِينَ
١٦٨
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } لوط.
{ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ القَالِينَ } معدود من جملة المبغضين وهذا أبلغ من قولك اني لعملكم قال كما أن قولك زيد من العلماء أي معدود في زمرتهم ومعروف بمساهمته ولهم أبلغ من قولك زيد عالم والقلاء البغض الشديد كأنه بغض بقلى الفؤاد والكبد وذلك لشدة كراهته للمعاصي وتباعده عنها حتى كان بغضه لفاعلها كالبغض الطبيعي فيكف أترك أمركم ونيهكم فذلك جواب لما أراد منه من الانتهاء ويجوز أن تكون الى أل للكمال أي من الكاملين في البعض وإن قلت جماعة كانت تقلي عملهم مثله حتى يكون منهم قلت والله اعلم أراد من آمن معه في بلدته وغيرها وقد كان أبونا ابراهيم في ذلك الزمان أو المراد الملائكة أو جميع ذلك أو اراد ان عملهم من شأنه أن يبغضه أولو الألباب وأصل عادون عاديون عادوون قلبت الواو الأولى ياء لكسر ما قبلها ونقلت ضمة هذه الياء لثقلها إلى الدال فحذفت الياء لسكونها وسكون ما بعدها ولام لعملكم لام التقوية وبين قال وقالين شبه جناس فانهما يشبه أن يكون اشتقاقهما من لفظ واحد وليس كذلك فان قال من القول والقالين من القلا.