التفاسير

< >
عرض

وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ
٢٢٤
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَالشُّعَرَآءُ } وقرأ عيسى بن عمرو بالنصب على الاشتغال.
{ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُونَ } واتباع محمد ليسوا، لغواة فليس محمد شاعرا وقريء { يتبعهم } بتشديد التاء وكسر الباء وضم العين وقريء بالتخفيف وإسكان العين مع فتح الباء وزعم بعضهم أن هذه قراءة نافع ووجه الاسكان التشبيه بجواب الشرط أو تشبيه الباء والعين والهاء بعضد فسكنت العين كما تسكن ضاد عضد تخفيفا، والمراد بالشعراء شعراء المشركين الذين يهجون رسول الله صلى الله عليه وسلم كعبدالله بن الزبعري السهمي وهبيرة بن وهب المحزمي ومسافع بن عبدمناف وأبي عزة بن عبدالله الحجمي وامية بن أبي الصلت الثقفي يقولون الشعر ويقولون نحن نقول كما يقول محمد ويهجونه وأصحابه والذين يتبعهم الموصوفون بالغواية هم الأعراب الذين يجتمعون اليهم من قومهم يستمعون أشعارهم وأماجيهم ويروونها عنهم قاله عكرمة: وقال ابن عباس المتحسنون لاشعارهم المصاحبون لهم وعن عكرمة السفهاء الضالون وقيل الشياطين ويدخل في ذلك بالمعنى كل من يقول شعرا في ذم من لا يستحق أو مدح من لا يستحق أو القذف أو نحوه من المعاصي وكل من يستحسنه ويحضره أو يرويه إبقاء لمعناه وقيل: إن رجلين من الأنصار تهاجا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع كل منهما رغواة من قومه فنزلت الآية.