التفاسير

< >
عرض

قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُمْ مُّوقِنِينَ
٢٤
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } موسى { رَبُّ السَّمَٰوَات } اي هو رب السماوات.
{ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } أي خالق ذلك ومالكه وثنى الضمير باعتبار الجنسين فأنت يا فرعون عبد من عبيده تعرفون ذلك.
{ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } محققين للأشياء حتى تعلموا أن ما سواه متركب متجزىء متعدد متغير وهذا دليل الحدوث فلا بد له من محدث مخالف له واجب الوجود فهو الله سبحانه وسواه ممكن محتاج لمركب ومتجزىء ومتعدد ومتغير ولو لم يكن لذلك محدث لزم تعدد الواجب واستغناء بعض الممكنات فلعدم التركيب عن الله سبحانه لم يمكن تعريفه الا بالرسم واللوازم الخارجية جواب ان محذوف أي { إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } عرفتم ذلك او { إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } بأنه تعالى خالف ذلك فآمنوا به وحده أو ان كان يرجى منكم الايقان الذي يؤدي اليه النظر لما فيه نفعكم هذا او ان كنتم توقنون شيئا فهذا اولى ما توقنون لظهوره وإنارة دليله.