التفاسير

< >
عرض

قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلاَ تَسْتَمِعُونَ
٢٥
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } فرعون.
{ لِمَنْ حَوْلَهُ } لمن بجنبه وأمامه وهو خمسمائة رجل عليهم الأسورة وهم ملوك ولا يلبس السوار الا الملك.
{ أَلا تَسْتَمِعُونَ } جوابه سألته عن حقيقة رب العالمين فأجابني بذكر أفعاله أو سألته عنه فزعم انه رب السموات أي خالقها ومصرفها مع أنهن قديمات واجبات تتحرك لذاتها لا لمحرك كما هو مذهب الدهرية او مع أنهن غير معلوم افتقارهن الى صانع والهمزة للتقرير او للانكار ولا نافية والهمزة للتعجيب مثل ما قيل في
{ ألم تر إلى ربك كيف مد الظل } أو ألا للتحضيض او العرض وكونها للتعجب أولى وجائز أن يكون سؤاله المذكور انكار لأن يكون للعالمين رب سواه لادعاءه الالوهية، فلما أجابه موسى بما أجابه عجب قومه من جوابه حيث نسب الربوبية الى غيره.