التفاسير

< >
عرض

وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُمْ مُّجْتَمِعُونَ
٣٩
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلْغَالِبِينَ
٤٠
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلْ أَنتُم مُّجْتَمِعُونَ } أي إلى بعضهم البعض وانما أرادوا الإجتماع لينظروا من له الغلبة وذلك استبطاء للاجتماع والمراد استعجالهم. كما تقول لغلامك هل أنت منطلق تحثه على الانطلاق كأنك تخيّل اليه ان الناس قد انطلقوا وهو واقف أو تعد ثملة القليل مفّوتا للانطلاق قال تأبط شرا:

هل أنت باعث دينار لحاجتناأو عبد رب أخا عون بن محراق

أي ابعث دينارا سريعا وهو رجل ولا تبطىء به وعبد معطوف على محل دينار أو مفعول لمحذوف { لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِن كَانُوا هُمُ الغَالِبِينَ } لموسى وغرضهم أن لا يتبعوا موسى ويبقوا على دينهم لا أن يتبعوا السحرة فساقوا الكلام مساق الكتابة لأنهم اذا اتبعوهم لم يكونوا متبعين لموسى عليه السلام وقيل أرادوا بالسحرة موسى وهارون على طريق الاستهزاء.