التفاسير

< >
عرض

إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ
٥١
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا } الكبر والسحر وسائر المعاصي.
{ أَن كُنَّآ } أي لأن كنا.
{ أَوَّلَ المُؤْمِنِينَ } من اتباع فرعون وممن حضروا من أهل زمانهم من القبط وإلا فقد سبقهم مؤمنوا بني اسرائيل وقوله إنا نطمع تعليل جملي لنفي الصبر وبعد تعليله بقوله
{ إنا إلى ربنا منقلبون } أو تعليل لقوله { إنا إلى ربنا منقلبون } وإما أن كنا فتعليل لنطمع وقريء بكسر الهمزة فأما على أن مخففة كقوله { وإن وجدنا أَكثرهم لفاسقين } ولم نقرن بلام الفرق بعدها لجواز عدم القرن بها عند أمن اللبس بأن النافية وإما على أنها شرطية وهم وإن كانوا مؤمنين أولا حقا لكن لم يعلموا بماذا يختم لهم فجاء بصيغة الشك هضما لأنفسهم وذلك منهم تحقيق للام وتوكيد له كقولك ـ تيقنت انك قد علمت له أن كنت علمت لك فوفيني حقي ـ.