التفاسير

< >
عرض

وَٱجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي ٱلآخِرِينَ
٨٤
-الشعراء

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ } ثناء حسنا.
{ فِي الآخِرِينَ } الآتين من بعدي الى يوم الدين، وقد أجاب الله دعاءه فلا تجد أمة من الأمم بعده إلا تذكره بخير وترضاه وتنتسب اليه، ولم يطلب ذلك تفاخرا ولكن طلبه ليقتدى به فيكون أجره كأجر من عمل بشرعه وليدعوا له بالخير، وفي تسمية الثناء باللسان تسمية الشيء بإسم آلته فكأنه قيل ثناء صدق وقيل مراده اجعل من ذريتي لسانا صادقا يحيي ديني ويدعو الناس إلى ما كنت أدعوا وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.