التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُم بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
٣
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلٰوةَ } يأتون بها على وجهها.
{ ويُؤْتُونَ الزَّكَٰوةَ } المفعول الثاني محذوف أي الفقراء أي يجعلون الزكاة آتية لهم أي واصلة إياهم وذلك هو إعطاءهم إياها والثاني غير معتبر هنا وغير مرادة ملاحظته.
{ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } يعلمونها بالاستدلال كأنهم يشاهدونها والجملة مستأنفة في مدحهم أو معطوفة على يقيمون أو يؤتون أو الواو للحال وعلى الوجهين فالجلمة من تمام الصلة وعبّر بالجملة الاسمية مع أن المطابق لقوله يقيمون ويؤتون أن يقال بالآخرة ويوقنون للدلالة على قوة إيقانهم وثبوته وكرّر لفظ (هم) تأكيدا ولا سيما قد فصل بينه وبين الأول فكان عادته مستحسنة والتحقيق أن هذه العبارة لا تفيد الحصر لأنه لم يقل هم الموقنون واذا جعلناها مستأنفة فهي فاصلة ومعترضة بين قصة المؤمنين وقصة الكافرين ولعل هذا مراد جار الله بالاعتراض أو لعله لا يشترط في الاعتراض أن تكون الجملة بين متلازمين كالفعل والفاعل.