التفاسير

< >
عرض

فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُوۤاْ أَخْرِجُوۤاْ آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ
٥٦
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلا أَن قَالُوا أَخْرِجُوا آل لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ } جواب بالنصب خبر كان والمصدر مما بعد أن اسمها وقرأ الأعمش برفع جواب على عكس ذلك قال ابن هشام واعلم انهم حكموا لأن وان المقدرتين بمصدر معرف بحكم الضمير لأنه لا يوصف كما أن الضمير كذلك فلهذا قراءة السبعة { ما كان حجتهم إلا أن قالوا } فما كان جواب قوه إلا أن قالوا والرفع ضعيف لضعف الأخبار بالضمير عما دونه في التعريف.
ومعنى قالوا قال بعضهم لبعض وآل لوط المؤمنين أو أقاربه مطلقا أو هم ومن آمن.
{ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ } تعليل جملي والمراد بالتطهر التنزه عن أدبار الرجال وعن غيرها من أفعالنا ويعدون ذلك قذرا وينكرونه علينا وعن مجاهد يتطهرون عن أدبار الرجال والنساء، وعن ابن عباس: التطهر الاستهزاء.