التفاسير

< >
عرض

حَتَّىٰ إِذَا جَآءُو قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُواْ بِهَا عِلْماً أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
٨٤
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ حَتَّى إِذَا جَآءُوا } مكان الحساب.
{ قَالَ } تعالى.
{ أَكَذَّبْتُم } أنبيائي.
{ بِأَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً } الواو للحال أي أكذبتم بها بادي الرأي من غير فكر ولا نظر يؤدي الى احاطة العلم بكنهها وبأنها حقيقة بالتصديق او بالتكذيب او للعطف أي اجحدتموها ومع جحودكم لم تلقوا اذهانكم لم تحققها وتبصرها فان المكتوب اليه قد يجحد أن يكون الكتاب من عند من كتبه ولا يدع مع ذلك ان يقرأه ويتفهم مضامنه ويحيط بمعانيه.
{ أَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } مما أمرتم به أدغمت ميم أم في ميم الاستفهامية وهي مبتدأ خبرها ذا الموصولة بجملة تعملون او ماذا مفعول لتعملون مركب ذلك الاستفهام للتبكيت اذ لا يقدرون ان يقولوا عملنا غير التكذيب.