التفاسير

< >
عرض

أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا ٱلْلَّيْلَ لِيَسْكُنُواْ فِيهِ وَٱلنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
٨٦
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا } أي خلقنا.
{ الَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ } كغيرهم.
{ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً } أي مضيا لهم حتى صيرهم بصيرين أو يبصر فيه وذلك ليتصرفوا فيه ويجوز ان يكون اسند الأبصار الى النهار مبالغة كأنه بنفسه بصير من أبصر اللازم ومن قدر على تعقيب الظلمة بالضوء والضوء بالظلمة قادر على البعث ومن خلق الليل والنهار لمنافع الخلق لا يخفى ان ما أمرهم به أو نهاهم عنه ما هو الا لمنافع لهم في معاشهم ومعادهم وأغنى عن ذكر علة جعل النهار ذكر مبصرا وكأنه قيل والنهار ليتصرفوا فيه لوجود الضوء وبسطت ذلك في غير هذه الآية.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ } دلالات على قدرة الله سبحانه الكاملة وقيل التوحيد والبعث والارسال.
{ لِّقَوْمٍ يُؤمِنُونَ } وغيرهم ولكن خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها دون غيرهم.