التفاسير

< >
عرض

وَأَنْ أَتْلُوَاْ ٱلْقُرْآنَ فَمَنِ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُنذِرِينَ
٩٢
-النمل

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَأَنْ أَتْلُوَا القُرآنَ } أي أقرأه فهو من التلاوة او اليه بالقراءة والعمل به لا أرغب عنه فهو من التلو كقوله { واتبع ما يوحى إليك } وعلى كل حال فالقصد ادامة تذكيرهم به حتى ينكشف شيئا فشيئا وقرأ ابيّ وابن مسعود { وَأَنْ أَتْلُ } بالتفسيرية والأمر وقريء { واتل القرآن } وقريء { واتل عليهم هذا القرآن }.
{ فَمَنِ اهْتَدَى } للقرآن.
{ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ } أي منفعة اهتدائه راجعة اليه لا اليّ.
{ وَمَن ضَلَّ } عنه.
{ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ المُنذِرِينَ } المخوفين وما عليّ إلا التبليغ قيل الآية منسوخة بآية السيف والظاهر انه لا نسخ في مثل هذا لأن الاهتداء والضلال راجعان اليهم على كل حال بعد الأمر بالقتال وقبله والجملة جواب من والرابط محذوف اي من المنذرين له أو لكم او للناس والعموم يكفي رابطا والجواب محذوف أي فوبال ضلاله عليه.