التفاسير

< >
عرض

وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ
١٤
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ } أربعين سنة روى انه لم يبعث نبي إلا على رأس أربعين لكمال العقل حينئذ وقيل: أشده مبلغه الذي لا يزيد عليه نشوة وذلك من ثلاثين الى أربعين وقال مجاهد: أشده عشرون سنة وقيل ثلاثون وقيل ثلاث وثلاثون وقيل ما بين ثمانية عشر عاما الى ثلاثين وذلك زمان شدة البدن واستحكام قوته والأول قول الجمهور.
{ وَاسْتَوَىَ } أي قوي واشتد وكمل وذلك يكون حيث بلغ الأربعين وقيل المراد ببلوغ الأشد ما تقدم في الأقوال غير الأول وبالإستوى بلوغ الأربعين.
{ آتَيْنَاهُ حُكْماً } أي حكمة.
{ وَعِلْماً } بالدين دين ابراهيم وذلك حال النبوة وقيل الحكم والنبوة والعلم علم الحكماء والعلماء وقيل: الحكم علم الحكماء والعلم علم العلماء أعطاهما الله إياه قبل النبوة فيكون المراد ببلوغ الأشد وبالإستواء ما قبل الأربعين وهو قبل النبوة لا يفعل ولا يقول ما يستجهل فيه فانما رسله بعد الهجرة وقيل الحكم السنة والعلم التوراة وحكمة الأنبياء سنتهم.
{ وَكَذلِكَ } أي مثل ما فعلنا بموىّ وأمه من الجزاء.
{ نَجْزِي المُحْسِنِينَ } على إحسانهم.