التفاسير

< >
عرض

أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ
٦١
-القصص

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً } وهو الوعد بالجنة.
{ فَهُوَ لاقِيهِ } جملة اسمية معطوفة على وعدناه وعدا حسنا والفاء سببية لا ترتيب فيها ويجوز ان تكون الجملة معترضة والفاء والواو في جملة الاعتراض بالاستئناف والوجه الأول أولى لافادته بالسببية انه لا يخلف الميعاد الا ان قلنا بأن الفاء استئنافية فيها معنى السببية.
{ كَمَن } خير من.
{ مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الحَيَٰوةِ الدُّنْيَا } الفاني عن قريب المكدر بالمصائب المعقب للتحسر على الانقطاع ومتاع مفعول مطلق وهو اسم مصدر بمعنى التمتع، وهو اسم عين لما يتمتع به اطلق بمعنى المصدر فكان مفعولا مطلقا او مفعول ثان لتضمن متعناه معنى عطيناه والاستفهام للانكار ابعد هذا التفاوت يستويان أي لا يستويان والآية توضيح وتقرير لما قبلها وهي نازلة على العموم لفظا ومعنى وقيل سبب النزول النبي صلى الله عليه وسلم وأبو جهل لعنه الله ليس النبي الموعود بالجنة كأبي جهل وقيل في علي وحمزة وابي جهل وقيل في عمار والوليد بن المغيرة.
{ ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ المُحْضَرِينَ } اي ممن تحضره الزبانية في العذاب والتعبير بالاحضار اشارة الى انهم يساقون كرها او يجرون الى النار والظاهران ثم لتراخي زمان تمتعهم في الدنيا عن زمان احضارهم في العذاب او لتباعد رتبة الاحضار فيه عن التمتيع وقرأ الكسائي بسكون هاء هو تنزيلا للميم المفتوحة والهاء والواو منزلة عضد فسكن تخفيفا وهو رواية عن نافع.