التفاسير

< >
عرض

قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ ٱلْغَابِرِينَ
٣٢
-العنكبوت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ قَالَ } ابراهيم شفاقا على لوط ان يصيبه ضر او معارضة بالمانع وهو كون نبي بين اظهرهم.
{ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا } أي الملائكة.
{ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا } فطب نفسا وقر عينا.
{ لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الغَابِرِينَ } الباقين في العذاب وفي القرية وقرأ حمزة والكسائي (لننجينه) باسكان النون الثانية وتخفيف الجيم وفي جوابهم عليهم السلام اشعار بأنهم ما غفلوا وانهم اعلم منه وان الأهل في قولهم
{ أهل هذه القرية } مخصوص بغير لوط واهله وتوقيت الاهلاك باخراجهم وتأخير البيان عن الخطاب روي انه لما قالوا { إنا مهلكوا أهل هذه القرية } قال ابراهيم اتهلكون قرية فيها اربعمائة مؤمن قالوا لا قال فأربعون مؤمنا قالوا لا قال فأربعة عشر قالوا لا وكان يعد المؤمنين اربعة عشرة بامرأة لوط فاطمأن وعن ابن عباس: قال له الملك ان كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب قال قتادة: المؤمن يحوط الى المؤمن.