التفاسير

< >
عرض

وَلَقَد تَّرَكْنَا مِنْهَآ آيَةً بَيِّنَةً لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ
٣٥
-العنكبوت

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَلَقَدْ تَّرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً } عبرة ظاهرة والضمير في قوله (منها) لقرى لوط كذا قيل ولعل وجهه ان ذلك القائل جعل أل في القرية للجنس فعمت القرى ففسر هذا القائل الضمير الراجع اليها بالقرى او وجهته انه افاد بلقد الخ خراب غير تلك القرية ايضا تقول ضربت ولم اترك الا الخامس تريد انك ايضا ضربت الثاني والثالث والرابع.
{ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } يتدبرون الآيات تدبرا ذوي العقول والآية البينة آثار منازلهم وقيل الحجارة التي اهلكوا بها أبقاها الله حتى ادركها اوائل هذه الامة وقيل ظهور الماء الاسود على وجه الأرض وقيل بقيت آثار الحجارة سوداء وقيل ان الحجارة باقية الى الآن ولقد ارانيها بعض العامة من اهل المشرق وقيل الخبر واللام متعلق بتركنا او ببينه او بآية لأنه بمعنى دلالة او بمحذوف حال من آية او نعت.