التفاسير

< >
عرض

ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ
١٦
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ الَّذِينَ يَقُولونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فاَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّار }: الذين: نعت لقوله { الذين اتقوا } أو نعت للعباد، أو بدل من أحدهما، وليس فيهِ حصر علمه بهم، فضلا عن أن يضعف هذا الوجه، كما قيل، بل أخبر أنهُ يعلم العباد القائلين رَبَّنَا.. الآية، بمعنى أنه يجازيهم على قدر مشقتهم، أو مفعول لمحذوف، أى يعنى الذين يقولون، أو امدح الذين يقولون، أو خبر لمحذوف، كأنه قيل: مَنْ هؤلاء العباد؟ فقال هم الذين يقولون، ولا دليل فى طلبهم المغفرة مسببة عن الإيمان، على أن الإيمان كاف فى استحقاق المغفرة، لأنهُ قد وصفهم بعد قوله: { الصَّابِرِينَ والصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ }.