التفاسير

< >
عرض

خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ٱلْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ
٨٨
-آل عمران

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ خَالِدِينَ فِيهَا }: أى فى اللعنة، ومعنى خلودهم فيها، أنها لا تنسخ أو لا يزال الملائكة والناس تلعنهم فى الدنيا والآخرة، حتى أن أصحابه يلعن بعضهم بعضاً فيها، أو خلودهم فى النار أو العقوبة، فرد الضمير للنار أو للعقوبة، مع أنها لم تذكر لدلالة اللعنة عليها، والكفر أو يقدر مضاف، أى فى موجبها - بفتح الجيم - وموجب اللعنة هو النار والعقاب كقوله تعالى: { وزرا خالدين فيه } { . { لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ }: لا يسهل يوماً بيوم مثلا.
{ وَلاَ هُمْ يُنْظَرُونَ }: يمهلون إذا ماتوا عذبوا فى قبورهم، أو إذا بعثوا وجاء وقت دخولهم النار لم يؤخروا عنها، أو يفسر التخفيف بالتسهيل والإنظار بالتأخير من وقت إلى وقت كيوم بيوم.