التفاسير

< >
عرض

وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
٢٢
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَٰوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ } لغاتكم لغات العرب والعجم والألسنة أجناس النطق وأشكاله فانك لا تكاد تسمع ناطقين متسوياً نطقهما حتى لا يفرق بينهما.
{ وَأَلوَانِكُمْ } بياض الجلد وسوداه. وحمرته وصفرته كما اختلفوا بتخطيط الأعضاء وهيئتها حتى انه لو اجتمع الأولون والآخرون لم تجد اثنين متسويين في كل شيء حتى لا يقع الفرق ولو تؤمنين، وعن الضحاك يشبه الرجل الرجل ولا تقارب بينهما إلا من قبل الأب الأكبر آدم عليه السلام ولو اتفقت الألوان والصور لتعطلت مصالح كثيرة ووقع التجاهل والإلتباس.
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ } دلالات على قدرته تعالى.
{ لِّلعَالِمِينَ } الجن والإنس وغيرهم حيث ولدوا من اب واحد وفرعوا عن أصل ومن كثرتهم لا تجد متوافقين لا يفرز أحدهما من الآخر، وقرأ حفص عن عاصم بكسر اللام اي ذوي العلم لأنهم المنتفعون ويشهد له
{ { وما يعقلها إلا العالمون } }.