التفاسير

< >
عرض

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ
٤٣
-الروم

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ } دين الاسلام البليغ الاستقامة.
{ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِي يَوْمٌ لا مَرَدَّ لَهُ } المرد مصدر ميمي بمعنى الراد اسم لا والخبر له اي لا يرده احد وهو يوم القيامة.
{ مِنَ اللهِ } متعلق بيأتي او بالاستقرار الذي تعلق به له أو بله لنيابته عن الاستقرار او بمحذوف خبر ثان لا بمرد كما قيل والا لكان مرد منونا لانه يكون حينئذ شبيها بالمضاف ولا متعلقا بمحذوف خبر وله متعلق بمرد وإلا لزم ذلك ايضا نعم يجوز ركونه نعتا لمرد والمنعوت يجوز ان لا ينون لكن فيه ضعف الفصل وعليه وعلى التعليق بالاستقرار او بله او بمحذوف خبر ثان يكون المعنى لا يرده الله بعد ان يجيىء به فاذا لم يرده الله فلا راد له واجاز بعضهم ان يكون المعنى لا رجوع فيه لعمل.
{ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } قلبت التاء صادا وادغمت في الصاد اي يتفرقون بعد جمعهم فريق في الجنة وفريق في السعير كما قال.