التفاسير

< >
عرض

هَـٰذَا خَلْقُ ٱللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ ٱلظَّالِمُونَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ
١١
-لقمان

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ هَذَا } اي ما ذكر من المخلوقات.
{ خَلَقُ } اي مخلوق.
{ اللهِ فَأَرُونِي } من الارادة العلمية او البصرية او الاخبارية اي اخبروني والكل معلق بالاستفهام عن جملة قوله.
{ مَاذَا } إن جعلت ما مبتدأ وذا خبر او بالعكس.
{ خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } صلة ذا او عن جملة خلق الخ على ان ماذا مفعول لخلق فاحدى الجملتين سدت مسد مفعولي العلمية او مسد مفعول البصرية او الاخبارية والاستفهام انكار وتوبيخ على فعلهم مع الاصنام فعلا يقتضي انها خالقة وعبر بالذين عن الاصنام لانها عندهم كالعقلاء اي ءالهتكم لا تستطيع ان تخلق شيئا ما فضلا عن ان تخلق الأشياء العظام فكيف تجعلونها شركائي وبماذا تستحق الشركة مع انها عاجزة ان تدفع عن نفسها.
{ بَلِ الظَّالِمُونَ } اي المشركون.
{ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ } الاصل بل هم فوضع الظاهر موضعه ليدل ان الذي ضلل به هو ظلمه اي شركه واضرب ببل عن تبكيتهم الى تقبيح امرهم الذي هو الضلال المبين اي الواضح حتى كأنه جسم يراه الناظر او اراد بالظالمين العموم.