التفاسير

< >
عرض

وَلَقَدْ كَانُواْ عَاهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبْلُ لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ ٱللَّهِ مَسْئُولاً
١٥
-الأحزاب

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ولقد كانوا } يعني بني حارثة من هؤلاء.
{ عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار } فشلوا يوم احد فعاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لا يعودوا لمثل ذلك ولا يفروا بعد ما نزل فيهم ما نزل قاله ابن اسحاق. وقال ابن عباس رضي الله عنهما: عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة ان يمنعوا ما يمنعون منه انفسهم وقيل هم قوم غابوا عن بدر ولما رأوا ما اعطي الله اهل بدر من الكرامة قالوا لو أشهدنا الله قتالا لنقاتلن وجملة لا يولون جواب القسم وهو عاهدوا الله والأدبار ظرف مؤكد لعامله كقولك رجع رواءه وتقدم أمامه او مفعول مطلق أي تولى الادبار.
{ وكان عهد الله } ما وعد به وأعد من طاعة الله.
{ مسؤولا } يوم القيامة أي مطلوبا أي يقال لهم يوم القيامة هاتوا ما وعدتم به فلا يجدون او الاصل مسؤولا عنه عن الوفاء به بسؤال توبيخ او المراد الترغيب في الوفاء به اي انه يسأل عنه ليجازى به.