التفاسير

< >
عرض

لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَافِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِي ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً
٦٠
-الأحزاب

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ لئن لم ينته المنافقون } عن نفاقهم والايذاء قالوا اذا انتصب العدو لعداوتك ووصلك ضرره فابعث اليه ثلاث مرات انته عما انتصب له الي وامرك الى الله والا انزل عليك بلاء عظيما فان ينته فنجذ من ماء بئر معطلة شرقية قدر رطل واكتب { لئن لم ينته } - الى - { الرسولا } في ورقة واغسلها في الماء المذكور وادفعه لمن يرشه في منزله تبلغ ما تريد والله اعلم.
{ والذين في قلوبهم مرض } ضعف ايمان او فجورهم عن تزلزلهم في الدين كالزنا والتعرض له وعن عكرمة: المرض الغزير وحب الزنى.
{ والمرجفون } المزلزلون بالكذب.
{ في المدينة } بأخبار السوء عن سرايا المسلمين وعن النبي من قل او انهزم وكانوا يحبون ان تشيع الفاحشة واخبار السوء وكان ذلك ضار للمؤمنين قيل ويجوز ان يكون الصنفان من المنافقين.
{ لنغرينك بهم } لنسلطنك عليهم بقتل او اجلاء او بما يضطرهم الى طلب لجلاء والباء للالصاق واغريت الشيء بالشيء الصقته به.
{ ثم لا يجاورونك فيها } لا يساكنوك فيها.
{ إلا قليلا } جوارا قليلا او زمانا قليلا قدر ما يرتحلون بأنفسهم وعيالهم ومالهم وانما عطف بثم لأن اجلاءهم عن المدنية اصعب ما يصابون به فرتبته بعيدة وهذا ان كان الاغراء باخراجهم وان كان بالقتل فالقليل قدر ما يؤتى بهم فيقتلون.