التفاسير

< >
عرض

لِّيَسْأَلَ ٱلصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً
٨
-الأحزاب

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ ليسأل } الله متعلق بمحذوف اي فعل الله ذلك ليسئل يوم القيامة.
{ الصادقين } قال الحسن النبيين وهم صادقون.
{ عن صدقهم } ما الذي أجابت به أممهم او هل بلغتهم الرسالة وذلك تبكيت للكافرين فمعنى سؤال الأنبياء عن صدقهم في الوفاء بالتبليغ مثلا هل اخذ به اقوامهم عملوا بمقتضاه او لا او سؤالهم هل صدقوا فلقوا ومعلوم انه صادقون في العهد بالتبليغ ولكن تبكيت لمن كفر او الصدق اسم للمصدر الذي هو التصديق اي عن تصديق اقوامهم اياهم وذلك تبكيت ايضا مثل
{ { أءنت قلت للناس اتخذوني } الخ.
وقيل الصادقون المؤمنون يسألهم الله عند وقوف الأشهاد عن صدقهم فيشهد لهم الأنبياء بأنهم صادقون عهدا وشهادة وكانوا مؤمنين.
او الصادقون المصدقون للأنبياء عن تصديقهم وانما قال على هذا الصادقين عن صدقهم دون المصدقين عن تصديقهم لأن من قال للصادق صدقت كان صادقا وكان قوله صدقا وقيل المعنى ليسأل الصادقين بأفواههم عن صدق قلوبهم واللام للتعليل او للصيرورة.
{ وأعد للكافرين } لهم وهم المشركون.
{ عذابا أليما } والجملة معطوفة على جملة اخذنا من النبيين عطف قصة على اخرى ولك ان تقول لذلك وجه مناسبة واتصال فان بعث الرسل عليهم السلام واخذ الميثاق لاثابة من صدق بهم وعقاب الكافرين او معطوفة على جملة محذوفة دل عليها ليسأل الصادقين عن صدقهم اى اثاب المؤمنين واعد للكافرين.