التفاسير

< >
عرض

وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ ءَاتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ
٤٥
-سبأ

هميان الزاد إلى دار المعاد

{ وكذب الذين من قبلهم } من الأمم السابقة رسلنا.
{ وما بلغوا } اي قريش.
{ معشار } عشر { ما أتيناهم } اي الذين من قبلهم من طول الاعمار وقوة الاجساد وكثرة الاموال.
ذكر ذلك ابن عباس رضي الله عنهما وقتادة وابن زيد ولم يأت مفعال الا من العشرة والاربعة.
{ فكذبوا رسلي } اليهم.
{ فكيف كان نكير } انكاري عليهم بالاهلاك اي هو عذاب عظيم ومع انهم طبق تكذيبهم فليحذر قريش ان يقع بهم مثله وهم قليلو عدد ومال وضعاف اجساد فماذا يرد عنهم عذابي وهذا بالنظر إلى ما يتوهمون وسبحان من اهلاك القوي والضعيف عنده سواء ولا تكرير بين كذب الاول والثاني فان الاول مطلق مفيد للتكثير والثاني مراد به التكذيب لا تأكيد ومقيد بالرسل لا مطلق ولذا عطف بالفاء التي يعطف بها المفصل على المجمل وياء نكيري حذفها في الوقت ورش.